وقطي وقطي وقطي المخططات الصهيونية لتفتيت المنطقة قديمة العهد ولم يجف حبرها يوماً واسرائيل باتت تدرك تماماً ان لا قابلية لها للعيش وثمة من يرفع شعارات بزوالها، تجربة 66 عاماً منذ انشاء كيانها شاهدة على ذلك، محاولات تطبيع علاقاتها مع الجوار العربي اثبتت فشلها، ومعاهدات “السلام” لم تجعلها دولة قابلة للحياة، كما ان السنين لم تجهض ثابتة المقاومة، والتصدي لاحتلالها، قدرتها الذاتية ومؤازرتها من امريكا، لم تجعلها قادرة على تثبيت كيانها، وسط محيط عربي واسلامي مناهض، لذا هي تدرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان استراتيجية التفوق العسكري على الجيوش العربية التي انتهجتها سابقاً لم تعد تحصنها، ولا نقل المعركة الى دول الجوار، فالمقاومة قلبت المعادلات، وغيرت الموازين، وما يجري في غزة اليوم خير دليل، كل ذلك جعل اسرائيل تخرج مخططات سابقة كانت قد اعدتها لتقسيم المنطقة وتضعها حيز التنفيذ، فسيادتها على المنطقة لن تقوم لها قائمة، الا بتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، فحينها فقط تصبح الفرصة سانحة امامها لتحقيق حلم “اسرائيل الكبرى”، بعدما تضعف دول الجوار وتضمن تفوقها.
ويضيف الحلبي:”ان ما يرفع اليوم من شعارات لتقسيم العراق الى دويلات جاء بعد تعثر مشروع تقسيم سوريا بفعل التحالف بينها وبين المقاومة اللبنانية، فاستعملت “داعش” أداة لشق طريق هذا المخطط في العراق، ومحاصرة سوريا ولبنان بدويلات متعددة على حدودها، تمنع صلتها الجغرافية مع ايران. مؤكداً ان ما تعلن عنه “داعش” اليوم يتواءم مع المخطط الصهيوني والاميركي القائم على اساس انشاء ثلاث دول على اساس مذهبي واثني في العراق دولة كردية في الشمال واخرى سنية في الوسط وثالثة شيعية في الجنوب.
يمكنك المساهـمـة في تحسين هذا المـقال
Disponible en: الفرنسية